(فيضان - الخطر البيئي جراء الفيضانات (5

الخطر البيئي جراء الفيضانات

 ما زال الكثير من الناس يتذكرون جيدا حادثا كيميائياً تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في نهر الراين عام 1986، حيث تدفقت آنذاك كميات هائلة من مياه إطفاء الحرائق الملوثة إلى نهر الراين خلال حريق نشب في شركة ساندوز (Sandoz)السويسرية. ونتيجة لذلك فقد قتلت جميع أنواع ثعابين الماء والعديد من أنواع الأسماك والنباتات الأخرى على امتداد مسافة تزيد عن 400 كيلومتر، كما تم وقف سحب مياه الشرب من نهر الراين كليا لأكثر من ثلاثة أسابيع. إذا تم توسيع ميناء جودورف، فسيتم تسليم كميات أكبر من المواد الخطرة عبره. وفي حالة حدوث فيضان، وجب إذن نقل هذه المواد بسرعة وبجهد كبيرين. وإذا لم يتم نقل جميع المواد الخطرة في الوقت المناسب، فهناك احتمالية وقوع كارثة مماثلة لتلك التي نجمت عن حادث شركة ساندوز. ويخشى بعض السكان من زيادة خطورة حدوث فيضانات حول ميناء جودورف ومُرج زورت (Sürther Aue) نتيجة  لتوسيع الميناء وما يرتبط به من غلق للسهول الطبيعية التي تتعرض للفيضان كمُرج زورت. يمكنك معرفة الإجابة على السؤال، لماذا يوجد هذا الخطر أساسا، إذا شاهدت هذا المقطع حول كيفية حدوث الفيضان